1- أيها المتعبُ من حَملِ الذنوبِ
وتقاسي أَيَّ وَخزٍ في الضميرِ
إنَّ ذا صَوتُ الإلهِ يَا حَبيبي
إنه يَدعوكَ في حُبٍ كثيرِ
حتى تأتي للمخلصِ القديرِ

أيها العطشانُ للحُبِّ الحقيقي
قلبُكَ الظَّمآنُ لم يَجدْ مِياها
أنت مِثلُ السامريهْ في الطريقِ
إذ رآها الربُّ حَالاً قَد دعاها
ومنَ الماءِ الحقيقي ِّ رَوَاها

2- أيُّها الجوعانُ للقوتِ الضروري
لم تجدْ في القفرِ ما يَرضاهُ قلبُكْ
جِئْ إلى اللهِ كجَوعانٍ فقيرِ
إنه الآبُ السماويُّ يُحبُّكْ
بل وفي الأحضانِ حَقا سَيَضُمُّكْ
أيُّها العُريانُ لم تجدْ كِساءَ
بل تعاني في الضَّميرِ مَا تعاني
جِئ إلى الفادي الذي صَنعَ الفِداءَ
حَتى يَكسو عُريَكَ دُونَ توَاني
في مَحَبَّتِهِ لَكَ كُلُّ الأمانِ

3- أيُّها المديونُ بالدينِ الرهيبِ
وانزَعَجْتَ كيفَ تدفعُ الدُّيونا
استرحْ في الربِّ فاديكَ الحبيبِ
دَفَعَ الدَّينَ فَمَا عُدْتَ مَدِينا
ماتَ عنك لا تعُدْ بَعْدُ حَزِينا
أيها المسْجُونُ تشْويكَ القيودُ
وأَذلتكَ كشَمْشُونَ المصِيبَة
لنْ ترَى الحُرِّيَةَ التي تريدُ
حَتى تَأتي للذي حَمَلَ الصَّليبَ
كيْ يُحَرِّرْكَ مِنَ البَلوى الرَّهِيبَة

4- أيها الملدوغُ مِن سُمِّ الأفاعِي
وسَرَى السُّمُّ كَنَارٍ في العُرُوقِ
اُنظُرِ الفادي ذبيحًا في اِرْتِفَاعِ
في صَليبٍ كَيْ مَا تحْيَا يَا صَديقي
من سِوَاهُ يَفدي في حُبٍّ حَقِيقِيْ
أيها الشَّاعِرُ بالإثمِ نجَاسَهْ
وترِيدُ مِنهُ طُهْرًا واغتِسَالا
جِئ لِمَنْ صَارَ لَكَ نِعْمَ القداسَهْ
دَمُهُ المَسْفُوكُ مِن أجْلِكَ سَالا
حُبُّهُ الفيَّاضُ يُغنِيكَ السُّؤالا