1 إلهي إلهي لماذا تركتني
أئن أنيناً وليس خلاصْ
أنادي دواماً نهراي وليلتي
فلستَ تجيب وما لي مناصْ
2 وأنت الإله العلي الذي سما
تقيم بقدسك وسط الهتافْ
توكلَ ربي عليك جدودُنا
فنالوا النجاة وكل انعطافْ
3 وأما أنا فذليلٌ معَيَّرٌ
حقير وهُزءٌ لدى الناظرينْ
بسَخرٍ يقولون أين إلههُ
لينقذه إذ به يستعينْ
4 وأنت رجائي عليك توكُّلي
ومن بدء عُمري حِمايَ الأمينْ
فلا تبتعد وتلطَّف بحالتي
فمن لي سواك أراه المعينْ
5 أحاط الأعادي بنفسي بكثرةٍ
ومثل الوحوش أتَوا هاجمينْ
وقاموا بمكرٍ يريدون سحقها
بشَرٍّ وحِقدٍ وما لي معينْ
6 يديَّ ورجليَّ هم ثقبوا معاً
وأُحصي عظامي وهم ينظرونْ
ثيابي بينهمُ قد تقاسموا
وفوق لباسي يقترعونْ
7 عطِشت احترقت وجفت رطوبتي
لحر التِهابٍ ومُرِّ العذابْ
وهذا قضاك إلهي وإنني
أبيتُ بحكمك تحت الترابْ
8 إلى نُصرتي قم وخلص وحيدتي
وأنقذ فتاك من الظالمينْ
صلاتي استجب يا مُعيني ومُنجدي
وأسرع فأنت النصير الأمينْ
Source: نظم المرامير #34