في منزل وسط الجليل زارها وقال

1- في منزل وسط الجليلِ زارها وقال:
بوركتِ في النساء أيتها العذراءْ
ومريمٌ إذ سمعت تحيةَ الملاك
تساءلتْ : ماذا يكون ذا الإطراءْ
وجاءها صوت الملاك يحمل البشرى
ستحملين مشتهى الأجيال والسماء
ولن يكون ذاك مِن مشيئة الإنسان
روحُ الإله سوف يأتيكِ من العلاءْ
سيبدأ العهد الجديدُ بافتدائكم
سيملك وملكه ليس له انتهاءْ
ومريمٌ إذ سمعت أعطت له الولاء
فاسم الوليد سوف يعلو أرفعَ الأسماءْ

2- وفي حقول بيت لحم سهر الرعاة
وقربَهم نامت خرافهم بلا اضطراب
بشرهم جند السما والليلُ قد أنار
بمقدَم راعي الورى وسيد الأرباب
وفي سماء الشرق كانت نجمةٌ تسير
وتحتها المجوسُ يتبعون بارتقاب
كانوا رجال حكمة قد أقبلوا لكي
يشاهدوا فادي الملا وخالقَ الألباب
من كل صوبٍ أقبلوا للمذود الوضيع
بكل شوق قدِموا لرؤية ابن الآب
ومريم إذ رفعت عن وجهه الرداء
بدا يسوعُ آيةً في حسنه الخلابْ


Source: تسابيح الرجاء #431